ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻫﻨﺪ , ﺭﻏﻤﺎ
ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻴﻬﺎ
ﻭﻫﻲ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻤﻬﻠﺐ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺻﻔﺮﻩ ﻭﻟﻬﺎ 10
ﺃﺧﻮﻩ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺰﻥ ﺃﻟﻒ
ﻓﺎﺭﺱ
ﻭﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﻨﺔ ﺟﻠﺴﺖ ﻫﻨﺪ
ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﺗﻨﺪﺏ ﺣﻈﻬﺎ
ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ :
ﻭﻣﺎﻫﻨﺪ ﺇﻻ ﻣﻬﺮﺓ ﻋﺮﺑﻴﺔ ... ﺳﻠﻴﻠﺔ ﺃﻓﺮﺍﺱ
ﺗﺤﻠﻠﻬﺎ ﺑﻐﻞ
ﻓﺈﻥ ﺟﺎﺀﻫﺎ ﻣﻬﺮ ﻓﻠﻠﻪ ﺩﺭﻫﺎ .... ﻭ ﺇﻥ ﺟﺎﺀﻫﺎ
ﺑﻐﻞ ﻓﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻐﻞ
ﻓﺴﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻐﻀﺐ , ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﺩﻣﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺫﻫﺐ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺑﻠﻐﻬﺎ ﺃﻧﻲ ﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ
ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻟﻮ ﺯﺩﺕ ﺛﺎﻟﺜﺔ
ﻗﻄﻌﺖ
ﻟﺴﺎﻧﻚ ,ﻭﺃﻋﻄﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ
ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻓﻘﺎﻝ :
ﻛﻨﺖ _ .. ﻓﺒﻨﺖ !! _
ﻛﻨﺖ _ ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻨﺖ _ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﻓﺒﻨﺖ _ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻃﻠﻴﻘﺘﻪ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﺼﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻛﻨﺎ ﻓﻤﺎ ﻓﺮﺣﻨﺎ ... ﻓﺒﻨﺎ ﻓﻤﺎ ﺣﺰﻧﺎ !!
ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻟﻚ
ﺑﺎﻟﺒﺸﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺌﺖ ﺑﻬﺎ !!
ﻭﻗﻴﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻃﻼﻗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻟﻢ ﻳﺠﺮﺅ
ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻲ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ
ﻭﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﻤﻦ ﻫﻮ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ .
ﻓﺎﻏﺮﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻓﺎﻣﺘﺪﺣﻮﻫﺎ
ﻭﺍﻣﺘﺪﺣﻮﺍ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ
ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺑﻬﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﺎ ..
ﻓﻠﻤﺎ ﺧﻄﺒﻬﺎ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻭﺑﻌﺜﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ
ﺗﻘﻮﻝ : ﺃﻭﺍﻓﻖ ﺑﺸﺮﻁ ..
ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﻮﻕ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻲ
ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻧﻔﺴﻪ !!
ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ , ﻭ
ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺑﺬﻟﻚ .
ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻳﺴﻮﻕ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﺇﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﻮﻗﻊ
ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ﻣﺘﻌﻤﺪﺓ
ﺫﻟﻚ،
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻠﺤﺠﺎﺝ ﻳﺎ ﻏﻼﻡ ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻊ ﻣﻨﻲ ﺩﺭﻫﻢ
ﻓﺄﻋﻄﻨﻴﻪ
ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻟﻴﺲ
ﺩﺭﻫﻤﺎ !!
ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺪﻟﻨﻲ
ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ..
ﻓﻔﻬﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭ ﺃﺳﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ
ﺃﻱ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻨﻪ .
ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﺗﺎﺧﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻄﺒﻞ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺠﻬﺰﻭﻥ ﻟﻠﻮﻟﻴﻤﺔ
ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﻟﻴﻄﻠﺐ ﺣﻀﻮﺭﻩ
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ :
ﺭﺑﺘﻨﻲ ﺃﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﺁﻛﻞ ﻓﻀﻼﺕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ !!
ﻓﻔﻬﻢ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭ ﺃﻣﺮ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺄﺣﺪ
ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺮﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﻭﺭﻫﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﻌﺪ
ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﻓﻌﻠﻤﺖ ﻫﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ,
ﻓﺎﺣﺘﺎﻟﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺃﻣﺮﺕ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﻱ
ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮﻭﻫﺎ ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ
ﻷﻧﻬﺎ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ .
ﻓﺘﻌﻤﺪﺕ ﻗﻄﻊ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻟﻪ
ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﻟﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻶﻟﻲﺀ
ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ... ﺃﺛﺎﺭﺗﻪ ﺭﻭﻋﺘﻬﺎ
ﻭﺣﺴﻦ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺗﻨﺪﻡ ﻟﻌﺪﻡ
ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ
ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ
ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﻢ ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ... ﺳﺒﺤﺎﻥ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ : ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺒﺤﻴﻦ
ﺍﻟﻠﻪ !! ?
ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﺧﻠﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺰﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ
ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﻟﻜﻦ ﺷﺎﺀﺕ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﺃﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺛﻘﺒﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻐﺠﺮ
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺘﻬﻠﻼ: ﻧﻌﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﻗﺖ ..
ﻗﺒﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻻﻣﻨﻲ ﻓﻴﻚ
ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻪ ﻫﺬﺍ !!
ﻓﻐﻠﺐ ﻛﻴﺪﻫﺎ ﻛﻴﺪ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ !!
ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻴﻬﺎ
ﻭﻫﻲ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻤﻬﻠﺐ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺻﻔﺮﻩ ﻭﻟﻬﺎ 10
ﺃﺧﻮﻩ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺰﻥ ﺃﻟﻒ
ﻓﺎﺭﺱ
ﻭﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﻨﺔ ﺟﻠﺴﺖ ﻫﻨﺪ
ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﺗﻨﺪﺏ ﺣﻈﻬﺎ
ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ :
ﻭﻣﺎﻫﻨﺪ ﺇﻻ ﻣﻬﺮﺓ ﻋﺮﺑﻴﺔ ... ﺳﻠﻴﻠﺔ ﺃﻓﺮﺍﺱ
ﺗﺤﻠﻠﻬﺎ ﺑﻐﻞ
ﻓﺈﻥ ﺟﺎﺀﻫﺎ ﻣﻬﺮ ﻓﻠﻠﻪ ﺩﺭﻫﺎ .... ﻭ ﺇﻥ ﺟﺎﺀﻫﺎ
ﺑﻐﻞ ﻓﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻐﻞ
ﻓﺴﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻐﻀﺐ , ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﺩﻣﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺫﻫﺐ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺑﻠﻐﻬﺎ ﺃﻧﻲ ﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ
ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻟﻮ ﺯﺩﺕ ﺛﺎﻟﺜﺔ
ﻗﻄﻌﺖ
ﻟﺴﺎﻧﻚ ,ﻭﺃﻋﻄﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ
ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻓﻘﺎﻝ :
ﻛﻨﺖ _ .. ﻓﺒﻨﺖ !! _
ﻛﻨﺖ _ ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻨﺖ _ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﻓﺒﻨﺖ _ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻃﻠﻴﻘﺘﻪ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﺼﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻛﻨﺎ ﻓﻤﺎ ﻓﺮﺣﻨﺎ ... ﻓﺒﻨﺎ ﻓﻤﺎ ﺣﺰﻧﺎ !!
ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻟﻚ
ﺑﺎﻟﺒﺸﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺌﺖ ﺑﻬﺎ !!
ﻭﻗﻴﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻃﻼﻗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻟﻢ ﻳﺠﺮﺅ
ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻲ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ
ﻭﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﻤﻦ ﻫﻮ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ .
ﻓﺎﻏﺮﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻓﺎﻣﺘﺪﺣﻮﻫﺎ
ﻭﺍﻣﺘﺪﺣﻮﺍ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ
ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺑﻬﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﺎ ..
ﻓﻠﻤﺎ ﺧﻄﺒﻬﺎ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻭﺑﻌﺜﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ
ﺗﻘﻮﻝ : ﺃﻭﺍﻓﻖ ﺑﺸﺮﻁ ..
ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﻮﻕ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻲ
ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻧﻔﺴﻪ !!
ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ , ﻭ
ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺑﺬﻟﻚ .
ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻳﺴﻮﻕ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﺇﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﻮﻗﻊ
ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ﻣﺘﻌﻤﺪﺓ
ﺫﻟﻚ،
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻠﺤﺠﺎﺝ ﻳﺎ ﻏﻼﻡ ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻊ ﻣﻨﻲ ﺩﺭﻫﻢ
ﻓﺄﻋﻄﻨﻴﻪ
ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻟﻴﺲ
ﺩﺭﻫﻤﺎ !!
ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺪﻟﻨﻲ
ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ..
ﻓﻔﻬﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭ ﺃﺳﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ
ﺃﻱ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻨﻪ .
ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﺗﺎﺧﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻄﺒﻞ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺠﻬﺰﻭﻥ ﻟﻠﻮﻟﻴﻤﺔ
ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﻟﻴﻄﻠﺐ ﺣﻀﻮﺭﻩ
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ :
ﺭﺑﺘﻨﻲ ﺃﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﺁﻛﻞ ﻓﻀﻼﺕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ !!
ﻓﻔﻬﻢ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭ ﺃﻣﺮ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺄﺣﺪ
ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺮﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﻭﺭﻫﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﻌﺪ
ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﻓﻌﻠﻤﺖ ﻫﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ,
ﻓﺎﺣﺘﺎﻟﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺃﻣﺮﺕ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﻱ
ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮﻭﻫﺎ ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ
ﻷﻧﻬﺎ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ .
ﻓﺘﻌﻤﺪﺕ ﻗﻄﻊ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻟﻪ
ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﻟﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻶﻟﻲﺀ
ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ... ﺃﺛﺎﺭﺗﻪ ﺭﻭﻋﺘﻬﺎ
ﻭﺣﺴﻦ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺗﻨﺪﻡ ﻟﻌﺪﻡ
ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ
ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ
ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﻢ ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ... ﺳﺒﺤﺎﻥ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ : ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺒﺤﻴﻦ
ﺍﻟﻠﻪ !! ?
ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﺧﻠﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺰﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ
ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﻟﻜﻦ ﺷﺎﺀﺕ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﺃﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺛﻘﺒﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻐﺠﺮ
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺘﻬﻠﻼ: ﻧﻌﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﻗﺖ ..
ﻗﺒﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻻﻣﻨﻲ ﻓﻴﻚ
ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻪ ﻫﺬﺍ !!
ﻓﻐﻠﺐ ﻛﻴﺪﻫﺎ ﻛﻴﺪ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ !!
ليست هناك تعليقات:
إترك تعليقك